أقر وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي الفتيت، أمس الإثنين، بصعوبة إيجاد حل جذري وعاجل لـ “التهريب المعيشي” للبضائع، بالمعبرين الحدودين مع سبتة ومليلية الخاضعتين لإسبانيا.
وقال الفتيت، خلال جلسة عامة بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، إن التهريب بالمعبرين الحدوديين مع سبتة ومليلية يمثّل “إشكالية كبيرة ومتشعبة، يتداخل فيها ما هو قانوني بما هو اجتماعي، والحكومة تعمل على إيجاد حل شامل لهذه المعضلة”
ولفت أنه في انتظار “الحل الشامل”، اعتمدت السلطات المغربية إجراءات وصفها بـ “المحدودة”من خلال تنظيم المرور بالمداخل الحدودية مع مليلية وسبتة.
وأشار أن بلاده “ليس لها إمكانيات لإيجاد حل جذري عاجل للتهريب المعيشي”. لافتًا أن “هذه الإشكالية عويصة وحلولها صعبة جدًا”.
وقبل أسبوعين، تسبب حادث تدافع وقع في مركز حدودي بين الفنيدق (شمالي المغرب) وسبتة الخاضعة لإسبانيا، في وفاة سيدتين مغربيتين في الأربعينات من العمر، نتيجة تدافع آلاف التجار الراغبين في دخول سبتة، من أجل جلب السلع.
ويمتهن مئات المغاربة تهريب السلع من مدينتي “سبتة” و”مليلية” الخاضعتين للإدارة الإسبانية إلى الداخل المغربي، حيث يعملون على حمل أكياس ضخمة مُحملة بالبضائع الإسبانية فوق ظهورهم لإدخالها إلى الأراضي المغربية وبيعها.