معهد دراسات: أحداث الحسيمة السبب الرئيسي لعودة التجنيد الإجباري

معهد دراسات: أحداث الحسيمة السبب الرئيسي لعودة التجنيد الإجباري

31 ديسمبر, 2018

أصدر المعهد المغربي لتحليل الدراسات، تقريرا حول المصادقة على قانون التجنيد الاجباري، بعد البعد المصادقة عليه من قبل مجلس النواب، بأغلبية من قبل فرق العارضة و الأغلبية.

وخلصت دراسة المركز، الى أنه من المستبعد على المدى البعيد أن ينجح مشروع الخدمة العسكرية في امتصاص غضب الشباب العاطل والمهمش، ليس بسبب المقاومة التي تعرض لها حتى الآن، ولكن لأن الشباب الذين يلجون إلى سوق الشغل سنويا يقدرون بمئات الآلاف، وهو ما يقتضي إيجاد حلول عميقة لمعضلة إدماج الشباب.

و اعتبر ذات المركز، أنه بالرغم من أن، هذا القانون قد حظي بدعم الفرق البرلمانية، أغلبية ومعارضة، فقد عارضته مجموعات شبابية وبعض الجمعيات الحقوقية، ونوادي مشجعي الفرق الرياضية (الإلتراس)، إضافة إلى تلاميذ الثانويات الذين خرجوا للاحتجاج خلال شهر نوفمبر 2018.

كما أرجعت الدراسة، هذا القرار (التجنيد) الذي وصفته بالمفاجئ، لدوافع رئيسية،  ذات طبيعة سياسية واجتماعية أساسا. فمن الناحية السياسية، أتى القرار في ظل تنامي الاحتجاجات الاجتماعية، التي يُعتبر الشباب وقودها الرئيسي.

ويشكل حراك الريف نموذجا للجيل الجديد من الاحتجاجات التي يعرفها المغرب، والتي تندلع لأسباب تتعلق بالكرامة والعدالة الاجتماعية، وتلعب فيها وسائل التواصل الاجتماعي دور المعبئ والمحرض، في الوقت الذي تراجع فيه دور الهيئات الوسيطة من أحزاب ونقابات ومجتمع مدني، ما جعل “الدولة في مواجهة الشارع.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*