عبر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة عن قلقه الكبير لعملية التسييج التي تعرفها حدائق المندوبية بطنجة “وما يروج من أخبار حول مشروع لإنشاء موقف تحت أرضي للسيارات على أنقاضها، في غياب تام لأي تشوير أو معلومة رسمية حول الموضوع”.
وأوضح المرصد، في بلاغ صادر عنه، أنه، وبالنظر إلى المميزات البيئية والتاريخية للموقع المذكور، “يعبر عن رفضه القاطع لأي مساس بهذا المتنفس الطبيعي، حيث قام بزيارة ميدانية للموقع المذكور وباشر اتصالاته مع الجهات المعنية، من أجل استجلاء للمعلومة الرسمية والمضبوطة كخطوة أولى قبل المرور إلى أي إجراءات ومواقف أخرى”.
وأكد بلاغ المرصد أن هذا الأخير، وهو يستحضر روح تنسيقية السلوقية وجذوة سنوات من العمل المدني الدؤوب لمواجهة أطماع وحوش المال والعقار وجرائمهم، “فإن أي اعتداء على الموقع المذكور هو جريمة جديدة سيتصدى لها أبناء المدينة بكل حزم وقوة”.
كما ثمّن التنظيم البيئي تحركات العديد من الناشطين البيئيين الذين يتابعون هذا الملف، داعيا عموم أبناء المدينة ومختلف فعالياتها البيئية والحقوقية إلى “التعبئة العامة للوقوف أمام هذه الكارثة البيئية المُحتملة، ويدعوهم إلى مزيد من اليقظة دفاعا عن بيئة المدينة ومآثرها التاريخية”.
من جانبه، أوضح إدريس الريفي التمسماني، نائب عمدة مدينة طنجة، أن حال الحديقة سيكون مثل باقي المناطق الأخرى الشبيهة بطنجة، “بحيث يلزم دفتر التحملات شركة مواقف السيارات بإعادة الحديقة إلى ما كانت عليه بعد بناء المرأب تحت أرضي”.
وأضاف المتحدث أن الموضوع ليس جديدا أو مفاجئا، بل هو يدخل في إطار مشاريع طنجة الكبرى، مؤكدا أن الجماعة الحضرية واعية بأهمية المكان والحديقة وأنها “تلتزم بعودة الساحة إلى ما كانت عليه، وفقا لما يفرضه دفتر التحملات”.