حملت الحكومة السريلانكية جماعة إسلامية محلية متطرفة مسؤولية الهجمات التي شهدتها البلاد (الأحد)، وذلك بعد إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم.
وقال راجيثا سيناراتني، المتحدث باسم الحكومة، إنه على قناعة تامة بأن هذه الهجمات الانتحارية نفذتها جماعة التوحيد الوطني بواسطة مجموعة من الأشخاص المتواجدين في البلاد بمساعدة شبكة دولية، لأنه لا يمكن أن تنجح مثل هذه الهجمات دون أي مساعدة.
وأكد المتحدث أن الشرطة كانت لديها معلومات مسبقة حول احتمال تنفيذ هجمات انتحارية تستهدف كنائس، ولكنها أخفقت في التحرك لدى صدور التقارير قبل وقوع هذه هجمات، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 290 شخصا وإصابة 500.
وقال المتحدث في مؤتمر صحفي إن مسؤولا بارزا بالشرطة وزع تقريرا بشأن هجمات محتملة، ولكن لم يتم إطلاع رئيس الوزراء أو الوزراء على هذا التقرير. وأضاف « لو كان لدينا علم مسبق كنا اتخذنا إجراءات احتياطية.
من ناحية أخرى، قال مسؤولون إن الشرطة ألقت القبض على 24 شخصا على الأقل لصلتهم بسلسلة التفجيرات، وذلك في الوقت الذي أكد فيه المحققون أن انتحاريين نفذوا ستة من الهجمات.
وقال المحلل الحكومي آن ويليانجا للصحفيين، إن انتحاريين قاموا بتنفيذ ثلاثة هجمات على الكنائس وثلاثة أخرى استهدفت فنادق في العاصمة. حيث أن إدارة المحللين الحكوميين التابعة لوزارة الدفاع تحقق في ما إذا كان انتحاريان قاما بتنفيذ إحدى الهجمات التي استهدفت فندقا، مما يعني أن سبعة انتحاريين نفذوا الهجمات.
وقال مكتب رئيس سريلانكا في بيان إن تقارير المخابرات تشير إلى أن منظمات إرهابية أجنبية تقف وراء الإرهابيين المحليين، ولذلك سيطلب الرئيس المساعدة من دول أجنبية .
أما المتحدث باسم الشرطة فقال إن إدارة التحقيقات الجنائية تقوم بالتحقيق مع الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم، وجميعهم من مواطني سريلانكا. وحددت السلطات حتى الآن سيارة يعتقد أن منفذي الهجمات استخدموها في تنقلاتهم والمنزل الذي أقاموا فيه في ضواحي العاصمة كولومبو، فيما قال متحدث باسم القوات الجوية إنه تم العثور على عبوة ناسفة داخل أنبوب بلاستيكي بالقرب من المطار وتم نزع فتيلها في وقت متأخر من ليل الأحد.