فككت عناصر الحرس المدني الإسباني شبكة لتهريب وترويج المخدرات بين المغرب وألمانيا، تتكون من 19 فردا حاملين للجنسيتين الإسبانية والمغربية.
وذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن أفراد عائلة مغربية، ضمنهم نساء، يتزعمون أنشطة هذه المنظمة الإجرامية ويقومون بزراعة القنب الهندي داخل مقرات سكناهم، مضيفة أن العلمية الأمنية، التي أطلقت عليها تسمية “Knight II“، مكنت من توقيف جميع أعضاء الشبكة.
وزادت المصادر الإعلامية ذاتها أن الموقوفين متابعون بتهم تتعلق بـ”ارتكاب جرائم ضد الصحة العامة للمواطنين، والانتماء إلى منظمة إجرامية، وتزوير الوثائق وسرقة السيارات والاحتيال”، مبرزة أن العديد منهم تورطوا سابقا في جرائم مماثلة، والبعض صدرت في حقهم مذكرات اعتقال أوروبية.
وباشرت عناصر الشرطة البحث بشأن هذه العصابة منذ مطلع السنة الجارية، بتنسيق بين فرقة مكافحة الجريمة المنظمة “ECO” ووحدة العمليات التابعة لفرقة الحرس المدني بمدينة مالقا، وتمكنت من ضبط شحنات مهمة من مخدر “الحشيش” بمدينة غرناطة، كانت في طريقها نحو العاصمة برلين.
“المنظمة تعمل في استقلال تام وتحقق مداخيل مالية جد مهمة بفعل الاتجار بالممنوعات على المستوى الأوروبي، إضافة إلى أنها تتشكل من عدة خلايا تقوم بمهام بمختلفة”، تضيف صحيفة “إديال”، التي كشفت أن المنظمة تهرب “الحشيش” داخل عربات معدة لهذا العرض.
وأشار المنبر الإعلامي نفسه إلى أن أفراد المنظمة قاموا بسرقة سيارات فخمة بدول أوروبية أخرى، خاصة بلجيكا وفرنسا، موضحا أنهم يعملون أيضا على تزوير لوحات الترقيم وعدد الإطارات بها بغية استخدامها في عملية بيع ونقل الممنوعات من إسبانيا نحو ألمانيا.