طالب مشاركون في دورة تدريبية حول مناهضة خطاب العنف في وسائل الإعلام بمدينة أصيلة أخيرا الحكومة المغربية بوضع استراتيجية وطنية لمناهضة خطاب الكراهية، مع العمل على إصدار قانون يحمي من الكراهية في وسائل التواصل الأجتماعي.

ودعا المشاركون في بيان بعنوان”نداء أصيلة” القيادات السياسية إلى تحمل مسؤوليتها في عدم نشر خطابات الكراهية بين مناضليها وأثناء التجمعات والمهرجانات الخطابية والتصريحات الإعلامية والتدوينات عبر مختلف الوسائل والتفاعل بشكل إيجابي مع اهتمامات وانتظارات المواطنين.

واعتبر البيان الذي تلقى”صحراء ميديا المغرب” نسخة منه أن السلطة القضائية مطالبة بإيجاد التوازن الصحيح بين حماية حرية التعبير وتقييد أشكال التعبير التي تسعى إلى التحريض على خطاب الكراهية والعنف والتمييز والعنصرية.

وأشار إلى دور وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية في تعزيز الديمقراطية، وثقافة التسامح والعيش المشترك ومشاركتها بفعالية في مناهضة خطاب الكراهية وإنتاج مواد إعلامية بديلة لخطاب الكراهية.

وطالب المصدر ذاته بمراجعة المناهج التربوية والكتب المدرسية لتربية الناشئة على مبادئ السلام والعيش المشترك، في احترام تام للتنوع الثقافي والمقتضيات الدستورية في هذا المجال، فضلا عن تعزيز ثقافة التسامح والتربية على حقوق الإنسان، والمواطنة الرقمية، وتشجيع الأنشطة المتعلقة بالإعلام عن طريق التعليم الرسمي وغير الرسمي لأهميته كأفضل الوسائل لزيادة الوعي حول خطاب الكراهية والمخاطر التي يشكلها على الديمقراطية والأفراد.

ودعا البيان المجلس الوطني للصحافة لتفعيل مقتضيات ميثاق أخلاقيات المهنة في الشق المتعلق بالتمييز والدعوة للكراهية من خلال إلزام الصحافيين بعدم نشر وبث مواد تمجد العنف والجريمة والإرهاب مع تطوير آليات زجرية.

وطالب البرلمان بإدخال تعديلات على القانون الجنائي وقانون الصحافة والنشر لنبذ خطاب الكراهية، وتعزيز مشاركة القضاة والمسؤولين الحكوميين والقادة الدينيين في الدورات التكوينية الخاصة بنبذ خطاب الكراهية، إضافة إلى تأسيس منصة رقمية لرصد وتجميع خطابات الكراهية وإنتاج خطاب بديل، وتقنين إنتاج وبث واستخدام المحتوى الرقمي من طرف المؤثرين في الويب.

وأشار إلى ضرورة سن عقوبات زجرية في حق من يمارس هذا الخطاب من الصحفيين المهنيين، مع تطوير الرقيب الذاتي لدى الأفراد من أجل مناهضة خطاب الكراهية.

الجدير بالذكر أن الدورة التكوينية حول مناهضة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام، عقدت ما بين 6 و8 ديسمبر الحالي، من طرف اللجنة الوطنية لحركة لا لخطاب الكراهية بالمغرب والمنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب والمنتدى المغربي للصحافيين الشباب ومجلس أوروبا، بحضور شخصيات إعلامية وحقوقية ودينية، ومشاركة 30 صحفيا وصحفية من مختلف جهات المغرب.