مثل 4 أطباء بداية الأسبوع الجاري، أمام أنظار وكيل الملك بابتدائية تطوان، على خلفية شكاية تقدمت بها أسرة طفلة ذات 6 سنوات، تتهمهم فيها بالتقصير في أداء واجبهم المهني.
وحسب يومية “الصباح” التي أوردت الخبر، فإن الأطباء الأربعة، طبيبان متخصصان في الإنعاش والتخدير وطبيبة أطفال وطبيب متخصص في الفحص بالأشعة، كانوا يزاولون مهامهم عند ولوج الضحية للعلاج، بعد إصابتها بوعكة صحية ونقلها إلى المصحة ليلا إلى حين إخراجها منها إثر قضائها ثلاث ليال دون أن تستفيد من أي علاج أو تدخل طبي، ما ضاعف حالتها الصحية.
وأوضحت اليومية، أن مسؤولو المصحة رفض مد والدها بتقرير طبي عن حالتها والعلاجات المقدمة إليها، فاضطر إلى انتداب مفوض قضائي وحرر محضرا بالواقعة، ما دفع المصحة إلى الاستجابة إلى الطلب بعد ذلك، ومنحه تقريرا موقعا عليه بتوقيع المصحة، وليس بتوقيع الأطباء يحدد أن ابنته تعاني وجود حصوات في الصفراء (المرارة).
وعند نقلها إلى مصحة أخرى بالرباط، مباشرة بعد مغادرتها الأولى، خضعت لفحص “الإيكوغرافي” بعجالة وتم اكتشاف أنها تعاني التهابا حادا في الزائدة الدودية، (المصرانة الزايدة)، وهو ما يوضح بجلاء الخطأ الطبي المنسوب إلى مصحة تطوان، المتجلي في التشخيص والتحديد المغلوط لنتائج تقرير فحص الإيكوغرافي.
واكتشف الفحص أن التأخر في استئصال الزائدة الدودية أدى إلى ثقوب بها وخروج السائل ليعم البطن، ما أدى إلى مضاعفات، إذ بعد استئصالها اضطر الأطباء إلى تنظيف أحشائها، كما كان لذلك تأثير على حالتها الصحية.
وأضافت شكاية والد الضحية أنه ألح على الأطباء ومسؤولي المصحة أن يعرضوا ابنته على الفحص بالأشعة (الإيكوغرافي) منذ ولوجها, إلا أنهم كانوا يتجنبون ذلك بدعوى أن حالتها لا تستدعي ذلك، ليعلم فيما بعد أن الجهاز كان معطلا.
وكانت النيابة العامة، قد اهتمت بالموضوع، ووجهت ارسالية للشرطة القضائية، قصد الاستماع للمعنيين، ومواجهة طرفي الشكاية مع بعضهم البعض. قبل ان يخلص هولاء، لضرورة تقديم المعنيين امام النيابة العامة، في مسطرة قضائية جديدة بالنسبة لها.