إغلاق الحدود بسبب “كورونا” يمنع آلاف المغربيات من العمل في حقول الفراولة بإسبانيا

إغلاق الحدود بسبب “كورونا” يمنع آلاف المغربيات من العمل في حقول الفراولة بإسبانيا

19 مارس, 2020

أدى قرار المغرب بإغلاق حدوده مع إسبانيا في وجه جميع التنقلات البشرية، إلى منع الآلاف من العاملات المغربيات اللواتي كن ينتظرن دورهن للانتقال إلى إسبانيا للعمل في حقول الفراولة ما يهدد المحاصيل الزراعية المخصصة للفواكه الحمراء في إقليم “هويلبا” هذه السنة.

ووفق وسائل الإعلام الاسبانية، فإن الرابطة المهنية للفراولة الأندلسية وجهت رسالة إلى مدريد، تنادي عبرها بوساطة حكومية من شأنها استثناء العاملات الموسميات في حقول جني الفراولة من القرار المغربي، الذي يقضي بمنع حركة النقل الجوي والبحري إلى إشعار آخر، بفعل تداعيات انتشار فيروس “كورونا” المستجد.

وأشار أصحاب الضيعات الزراعية إلى الضرر الكبير الذي لَحق بالمحاصيل، في وقت تُفترض مضاعفة الإنتاج من أجل تخزينه، بالنظر إلى الطلب المرتفع من قبل البلدان الأوروبية في الوقت الراهن، لافتين إلى أن المَزارِع توصّلت بـ 35 في المائة فقط من مجموع العاملات الموسميات قبل إغلاق الحدود المغربية.

تبعا لذلك، أوضح أرباب الضيعات الفلاحية أن الإجراء المغربي حال دون وصول قرابة 6000 عاملة إلى المزارع الإسبانية، موردين أن الطلب يزداد على العمالة المغربية خلال الفترة الممتدة من مارس إلى ماي، بوصفها مرحلة الحصاد الأساسية في الموسم، لاسيما أن العاملات المغربيات يشكلن نحو 15 في المائة من مجموع العمال.

ويُنتج إقليم “هويلبا” لوحده 99.7 في المائة من الفراولة بالجارة الإسبانية، إذ حقّق تسويقها ما يزيد عن 994 مليون أورو في الأسواق الخارجية خلال الفترة المتراوحة بين يناير وأكتوبر 2019، بينما حصدت الضيعات إلى حد الآن 20 في المائة فقط من المنتوج الفلاحي.

وقامت السلطات الإسبانية، بمعية الحكومة المغربية، بتكثيف الإجراءات القانونية التي من شأنها تحصين العاملات المغربيات من أي تحرش جنسي أو اعتداء تفاديًا لما وقع في المواسم المنصرمة، إذ تعرضن لمختلف صنوف الابتزاز والإرغام على العمل.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*