احتج بشدة عدد من الأطر الطبية وشبه الطبية بالمستشفى المحلي بالقصر الكبير، صباح اليوم (السبت)، ضد استقبال أربعة مصابين بفيروس كورونا المستجد، ووضعهم تحت تدابير الحجر الصحي بإحدى قاعات المستشفى ذاته، رغم أن جميع أطره لم يخضعوا لأي التكوين حول التعامل مع الحاملين لفيروس (كوفيد 19)، وافتقاره للإمكانات البشرية واللوجيستية اللازمة للتصدي لهذا الوباء القاتل.
وأكد المحتجون، أن مستشفى القصر الكبير لا تتوفر فيه أدنى شروط استقبال مرضى “كوفيد 19″، معتبرين أن استقباله للمصابين الأربعة (طبيب في القطاع الخاص وزوجته وابنته وسيدة أصيبت بعيادته) وعدم ترحيلهم إلى المستشفى الإقليمي لالة مريم بالعرائش، الذي يتوفر على وحدة خاصة بالمصابين الفيروس، قرارا “ارتجاليا” يتنافى مع شروط المنظمة العالمية للصحة.
واستغربت الأطر الطبية من قرار إدارة المستشفى، التي كلفت أحد العاملين بقطاع “الأمن الخاص”، الذي لا يتوفر على أي وسيلة للوقاية من هذا المرض الفتاك، بالتكفل بالخدمات المقدمة للمرضى الأربعة، وهو ما عرضه لوعكة صحية، ألزمت عزله في غرفة دون الكشف عن ذلك، ما خلق حالة رعب وهلع شديدين للعاملين بالمستشفى بكل مستوياتهم.
وشدد المحتجون على أنهم لا يرفضون استقبال مرضى كورونا، بل يطالبون من المسؤولين الإقليمين والمركزيين، بإحداث جناح خاص داخل المستشفى تتوفر فيه جميع المعدات والتجهيزات الضرورية المرتبطة بعملية استقبال الحاملين المحتملين لفيروس كورونا، وتخصيص دورات تكوينية حول طريقة تطبيب المرضى والتكفل بعلاجهم، مع مدهم بألبسة ومعدات طبية وشبه طبية وآلات التنفس الاصطناعي للمساهمة في التعبئة الوطنية ضد هذا الوباء القاتل.
المختار الرمشي (موقع الصباح)
