أعرب عدد من المواطنين بطنجة، عن تخوفهم الشديد من الارتفاع الملحوظ في حصيلة الوفيات بفيروس كورونا بالمدينة، بعد أن أعلن، أمس الثلاثاء، عن وفاة مريضين كانا يتلقيان العلاج بمركز الاستشفائي محمد السادس، ووصل عدد الوفيات بمدينة البوغاز، إلى 27 حالة منذ بدء انتشار الجائحة في المملكة، وهو ما اعتبره المتتبعون “رقما مرتفعا”، مقارنة بعدد الوفيات المسجلة على صعيد الجهة، التي وصل مجموع حالات الإماتة بها 36 حالة وفاة.
وخلق هذا الارتفاع، الذي يمثل نسبة تصل إلى حوالي 75% من مجموع الوفيات بالجهة (27 حالة وفاة بطنجة و7 حالات بتطوان وحالتي بالعرائش)، نوعا من الخوف والتوتر الشديدين الذي يصل إلى درجة الرعب، وطرح معه علامات الاستفهام كثيرة حول السر وراء هذا الارتفاع المهول في عدد الوفيات، متسائلين هل ذلك راجع للتشخيص المتأخر للمرض، أم لضعف المنظومة الصحية وسوء استعمال الأدوية المقدمة في إطار البروتوكول العلاجي الذي تبنته وزارة الصحة في علاج مرضى فيروس “كوفيد 19”.
وقال (البقالي.م)، وهو أستاذ بإحدى المؤسسات التعليمية بالمدينة، إن “نسبة الوفيات المعلن عنها بطنجة غير عادية وتثير المخاوف لدى جل سكان المدينة، لا سيما أن هناك مدن حققت نسبة إصابة بالفيروس أكثر ومع ذلك نجد عدد الوفيات أقل منا، وهذا معطى يتوجب الوقوف عنده وعلى الوزارة الوصية أن تخرج من صمتها وتفسر بكل وضوح هذه الأرقام وأسبابها”.
من جهته، يرى طبيب بمركز التكفل بالحالات الحرجة بطنجة (مستشفى محمد السادس)، أن نسبة الوفيات المسجلة عادية بالنظر للحالة الصحية الحرجة التي يصل بها المصابون للمستشفى، إذ نجد أن أغلبهم يدخل إلى قسم الإنعاش في مراحل متقدمة من إصابتهم بفيروس كورونا، لاسيما كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، من قبيل أمراض القلب والشرايين أو الضغط والسكر، كما حدث أمس الثلاثاء، حين توفي مريضان يبلغان من العمر 76 و85 سنة.
وتأتي جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة في الحصيلة الوبائية أمس (الثلاثاء)، في المرتبة الثالثة وطنيا من حيث عدد الإصابات، التي وصلت إلى 1040 حالة، موزعة على 781 على مستوى طنجة، بينما بقي الوضع مستقرا في العرائش 165 و77 حالة بتطوان و16 حالة بالحسيمة وحالة واحدة بوزان، فيما لم تسجل أية حالة بشفشاون.