حجزت عناصر الفرقة جمركية مكلفة بفحص العرابات بواسطة جهاز السكانير بميناء طنجة المتوسط، بتعاون مع عناصر الأمن الوطني بنفس الميناء، ليلة أمس (الأربعاء)، كمية من المخدرات وصل وزنها 920 كيلوغرام من مادة “الشيرا”، وضبطتها على متن سيارة نفعية مرقمة باسبانيا، كان سائقها يتأهب لمغادرة التراب الوطني في رحلة بحرية متوجهة نحو ميناء الجزيرة الخضراء.
وأفاد مصدر جمركي بالميناء ذاته، أن الكمية المحجوزة، جرى ضبطها بعد أن أخضعت السيارة لتفتيش روتيني بواسطة الكلاب البوليسية المدربة، التي أماءت إلى إمكانية وجود مخدرات بالسيارة النفعية، فبادرت العناصر الجمركية إلى إخضاعها لفحص بواسطة جهاز “السكانير”، حيث أبانت صوره عن وجود أجسام غريبة مدسوسة داخل مخبأ سري محدث على مستوى سقف سيارة، ليتم حجزها لإتمام إجراءات التفتيش اليدوي المعتاد.
إثره، قامت العناصر الأمنية باعتقال سائق السيارة، وهو مواطن مغربي يبلغ من العمر 42 سنة، وعملت على تسليمه لمصالح الشرطة القضائية الولائية بالمدينة، التي وضعته تحت تدابير الحراسة النظرية، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، لتعميق البحث معه والكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه المحاولة الفاشلة، وكذا تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي محليا ودوليا.
وينتظر أن تحيل المصالح الأمنية المشتبه فيه على وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، لتكييف التهم الموجهة إليه وعرضه أمام أنظار العدالة للبت في التهم الموجهة إليه، وتتعلق بـ “التهريب والاتجار الدولي للمخدرات”، فيما ستضع المخدرات المحجوز رهن إشارة الإدارة الجهوية للجمارك قصد الإدلاء بمطالبها المدنية أمام العدالة.