جدد العمال المغاربة العالقون بمدينة سبتة المحتلة احتجاجهم اليوم الاثنين للمطالبة بفتح الحدود في وجههم، ووقف معاناتهم التي دامت لأشهر طويلة.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية أياما قليلة قبل استكمال عامين كاملين على إغلاق الحدود، وبقاء هؤلاء العمال عالقين، وغير قادرين على العودة إلى ديارهم بالمغرب.
ويطالب العمال المغاربة السلطات المغربية وسلطات الثغر المحتل بإيجاد حل لمعاناتهم التي دامت طويلا، خاصة مع تحسن المؤشرات الوبائية.
وابرز المحتجون أنهم غير معنيين بفتح الحدود الجوية، حيث إن الوثائق التي بحوزتهم لا تسمح لهم بمغادرة مدينة سبتة حيث يشتغلون إلى إسبانيا من أجل ركوب طائرة إلى المغرب.
ويطالب العمال المغاربة العالقون، والذين يحتجون منذ أسابيع طويلة، بفتح الحدود استثناء في وجههم، وتمكينهم من التنقل بين أسرهم ومقر عملهم، مع اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة.
ويقول المحتجون في تصريح للصحافة المحلية بسبتة “لا يمكننا الانتقال من سبتة، ولكي نتمكن من ركوب طائرة من مالقة، على سبيل المثال، يجب أن نحصل على تأشيرة، ولكن للحصول عليها، يفرض علينا الذهاب إلى القنصلية في تطوان، وهذا بالطبع غير ممكن.. لا يمكننا فعل أي شيء على الإطلاق، نحن مقيدون ومحاصرون”.
وفي الوقت الذي تمكن فيه عدد من المغاربة العالقين بسبتة من الانتقال إلى التراب المغربي عبر الرحلات الاستثنائية التي اطلقتها السلطات، او عبر السباحة، يشتكي العمال المغاربة من عدم قدرتهم على التنقل خلال تلك الرحلات لكونهم مهددين بفقدان عملهم.
ويطالب العمال المغاربة العالقون السلطات المختصة بالإنصات لشكواهم والاستجابة لمطالبهم، بعد عامين من المعاناة، معبرين عن أملهم في أن تصلهم اخبار إيجابية بهذا الخصوص قريبا.
ولا تزال كل من السلطات المغربية وسلطات سبتة ومليلية المحتلتين تبقي على المعابر الحدودية مغلقة منذ ما يقارب عامين، بسبب تفشي فيروس كورونا، وهو الإغلاق الذي يتمدد بشكل دائم.