حذرت مجموعة من الجمعيات الحقوقية من المتربصين بالأطفال ويتامى زلزال الحوز، وقالت الجمعيات المنخرطة في مساعدة ضحايا زلزال الحوز، في بلاغ مشترك، إنه “في ظل هذه الظروف العصيبة وعلى نفس وسائل التعبئة الرقمية، تمت ملاحظة ممارسات خطيرة مهينة للكرامة الإنسانية ولأخلاقيات المساعدات الإنسانية، ومنافية للالتزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان، حيث راجت عدة صور وفيديوهات لأطفال وطفلات يتامى ويتيمات وهمءهن يتلقون المساعدات الأولية، وأخطر من ذلك صور تكاد تكون إباحية مع طفلات توحي بالزواج بهن قبل وأحضان وعناق”.
ونبهت الجمعيات في البلاغ الذي وقعته أكثر من 80جمعية وشبكة، السلطات المحلية والنيابة العامة إلى الانتهاكات التي يمكن أن تطال الطفلات والأطفال في هذه الفاجعة الإنسانية التي تكتسي روح التضامن والإنسانية الجميلة لكن يمكن أن يخترقها سلوك من أشخاص غير عاديين أو بيدوفيليين يلتقطون صورا مع الأطفال، في الوقت الذي يجب فيه حمايتهم نفسيا وجسديا من التشهير بهم.
وطالبت الجمعيات، بعدم نشر صور الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي، وتأطير تقديم المساعدات للأطفال اليتامى من طرف جمعيات المجتمع المدني المختصة، وضبط دينامية المساعدة من طرف السلطات المحلية من أجل حماية الساكنة المتضررة من كل المتربصين، وأخذ الحيطة والحذر من الأشخاص الذين يرغبون في كفالة الأطفال اليتامى، و”التبليغ عن الصفحات التشهيرية بالأطفال في مناطق زلزال الحوز.
ومن جتها رصدت اللجنة الوطنية لتنسيق إجراء ات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه مجموعة من المنشورات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في سياق حملات ومبادرات تضامنية مع ضحايا زلزال الحوز، تتضمن مضامين مسيئة خاصة بفئة الأطفال والنساء الضحايا، مشيرة إلى أن هذه المنشورات تتضمن مضامين مسيئة خاصة بفئة الأطفال والنساء الضحايا، والتي من شأنها التحريض على أفعال تدخل ضمن خانة الجرائم والجنح المعاقب عليها قانونا بمقتضى القانون رقم 27.14 المتعلق بالاتجار بالبشر ، والذي يعرض مرتكبيها لعقوبات زجرية مشددة.
وأهابت اللجنة الوطنية بالجميع التبليغ عن كل الحالات المحتملة للاتجار بالبشر التي تم رصدها، على الرقم الأخضر للتبليغ عن الضحايا المحتملين للاتجار بالبشر: 0800004747 الذي وضعته اللجنة الوطنية رهن إشارة العموم لهذه الغاية